مدينتي الرقة الحوراء تبحث عن الإبتسامة

رغم أننا أٌرغمنا أنفسنا على المغالطة للهروب من مرارة الأسى والألم ، لكن الحزن يظل هو الحقيقة المسيطرة ، فلا نكاد نقف حتى نتعثر ولا ندري متى نعجز عن الوقوف.. نحن العامة من الناس والبشر، نحن البسطاء خارج دائرة القوة لا نملك من الأمر شيئا ، لذلك نعشق السلام والمحبة والهدوء ، أما الحروب فلا تفيد إلا الفاسدين الفاسقين وهم تجار البشر والسلاح.. هنا في مدينتي "الرقة" الحوراء يقطن الحزن ، حيث ان كل شيئ محاصر بأمسيات بالحزن ، وأهل "الرقة" يولد في أفواههم مذاق المرارات ، فلا يرون إلا سواد الليل ذاك السواد الحالك المدلهم ، وأطلال نسيج معماري أرتبط بالمكان والزمان ، حتى
عصافير الفرات تشدو أغانيها الحزينة، ووجه الطبيعة تغيرت محاسنه ، وترتل السماء أصعب الألحان المعبرة عن الألم والحزن ، وحوائج نهر الفرات فقدت اخضرارها وأصبحت جرداء عارية من الحب والفرح .. من البسمات والأماني .. لكن الامل كبير والحب عظيم وأهل الحوراء أحرار ميامين أنا وأنت ونحن وهم والماجدات نتمنى من يد القدر أن تلعب لعبتها به ، وتحول الحوراء لمدينة الحب والحلم والحياة ، فللقلب أزاهير زاهية مفرحة وابتسامات جميلة والإبتسامة هي مفتاح القلوب ، وهي لغة من لغات الجسد التي نتحدث بها دون نطق.. كانت الحوراء تبتتسم بالأمس، وسوف تبتسم بالغد لتتجاوز الحزن والالم والكراهية..