المهر والجهاز في العرس الرقي
المهر والجهاز في العرس الرقي
المَهر أو "السياك"، وتلفظ الكاف مخففة كما في لهجة أهل اليمن، والمهر كلمة من أصل "أكادي" "موهار" "mohar" في سياقه التاريخي يعني ثمن المرأة، وفي المجتمعات البدائية، كان الرجل يعتبر المرأة ملكاً له لكونه اشتراها بماله، ومن رواسب هذه المعتقدات ما زال البعض في ريف "الرقة" و"الجزيرة" يعتبرونها كذلك.. أيضاً كان الرجل آنذاك يعتبر الأولاد ملكه لأنهم نتاجه كما هو يعتقد، وكان يتصرف بالزوجة وبالأولاد كما يتصرف بماله. وهكذا كان مجتمع الصيد، يقدم لوالد المرأة ما حصل عليه من صيد، وعند الرعاة كانوا يقدمون لأبيها من رؤوس الأغنام، وحين استقر البشر ونشأت المدينة، تنوع مهر المرأة كأن يكون رقيقاً، أو حيواناً، أو غلالاً، وعندما سك النقد أصبح المهر نقداً..
ما زلنا شهود على زواج البديلة في بعض نواحي منطقة "الرقة" وحتى في أنحاء أخرى من أصقاع الأرياف السورية، وزواج البديلة هذا يعني أن تتبادل الأخوات، بحيث تصبح كل أخت ثمناً للأخرى، وهذا النوع من الزواج هو نتاج الفقر المدقع. وقد يكون المهر أيضاً في المجتمعات القديمة، أن يقدم الرجل لوالد الفتاة عملاً أو خدمة، فيكون هذا العمل وهذه الخدمة ثمناً للمرأة، وأنى لشاهد على مثل هذا النوع من المهر في "الرقة" قبل نصف قرن من الآن.. وليس المجتمع القديم وحده جعل المرأة بدلاً للصلح في حالات القتل، حيث كان المتهم بالقتل يعطي أخته لولي المقتول فيتزوجها، ويكون هذا الزواج هو الصلح بينهما، بل أننا شهدنا وسمعنا على مثل هذه الحالة هنا في "الرقة"، وفي مناطق أخرى حدثت في خمسينيات القرن الماضي.
في المجتمعات القديمة كانت المرأة تُشترى بعدد من الثيران كما كان يحصل عند قدماء اليونان. أما عند الرومان، فكانت تنتقل ملكية المرأة من بيت والدها إلى زوجها بطريقة القبض المباشر، بمعنى سلمني وأسلمك. أما عند العرب في الجاهلية، فكان المهر ثمناً للمرأة، يقبضه والدها أو ولي أمرها وكان يسمى "النافجة"، ويعني كل ما ينفج في مال الرجل ويزيده، وكان المهر عندهم أيضاً عدد من الإبل يسوقها الخاطب إلى بيت والد المخطوبة فتسمى "المهر" أو" السياك"، ومثل هذا النوع من المهر كان معروفاً أيضاً في "الرقة" قبل فترة غير بعيدة.
في الإسلام تغير الأمر كثيراً، فمنحت المرأة حقوقها الإنسانية والشرعية، حيث جرد الإسلام المهر من عنصر الثمّنية المادية، وخفضه وجعله رمزياً. لكن بدءاً من العصر العباسي ارتفعت المهور وخاصة عند الخلفاء والأمراء إلى مبالغ طائلة، وحدا بهذا النهج كبار التجار فغالوا في مهور بناتهم. وما أن حلّت العصور الحديثة، حتى وجدنا المهور بعضها مرتفع جداً، وبعضها الآخر في حدوده المعقولة.
في "الرقة" كان المهر على مستويات مختلفة، ففي كامل القرن التاسع عشر ميلادي وحتى خمسينيات القرن العشرين المنصرم، كان المهر يدفع لوالد المرأة على أشكال مختلفة، ففي الغالب إبلاً أو شاةً أو أشكالاً مختلفة من الحيوانات، ومن النادر جداً أن يُدفع نقداً. وبشكل عام ظل المهر يُدفع على أنه ثمن للمرأة، وحتى نهاية سبعينيات القرن الماضي، كان المهر لا يتجاوز الـ/20/ ألف ليرة سورية بشكل وسطي، لكن فيما بعد أضحى المهر معادلاً للنسب والثروة، فأصبحنا نسمع بأرقام مرعبة، فأصبح المال وحده معيار الكفاءة، وينطبق على ذلك قول أحد شعراء الدولة العباسية بقوله:
قالوا الكفاءة ستة فأجبتهم/ قد كان ذلك في الزمان الأقدم
أما بنو هذا الزمان فإنهم/ لا يعرفون سوى يسار الدرهم
صار مهر البنت في ريف "الرقة" يقدر على قدر أمثالها، فلا يجوز تخفيضه عن مهر من سبقتها في الزواج من قريباتها، لكن المأساة الكبرى تكمن في أن البنت لا تحصل إلاّ على النزر اليسير من هذا المهر، وأحياناً والدها يتزوج على والدتها بمهرها ، ولوالدتها "رضوة"زيادة عن المهر عن الحليب الذي رضعته ما يسمى عند أهل الرقة بغز"الجسع" ، وأحياناً نجد حالات مقيتة إذ يخضع المهر للمساومة، وبذلك نجد أنّ المهر قد لبس عنصر الثمّنية المادي القديم.
أما في المدينة، فقد طرأ تحولاً على تقويم المهر عند الطبقات المتعلمة والمثقفة، التي تحررت شيئاً فشيئاً من التقاليد البالية، التي رسخها الجهل والتخلف، فأصبح المهر المدفوع نقداً وقدره بشكل عام /100000/ ليرة سورية، وهناك المؤخر وهذا يتم بالاتفاق بين الطرفين، لكن المشكلة تكمن في أن والد العروس، يشترط على العريس وجود بيت مسجل باسمه وطلبات أخرى، أخذ يعاني منها البعض ممن لا تسمح له إمكاناته المادية، بتلبية كافة طلبات والد المرأة، خاصة في ظل ظروف اقتصادية قاسية.
أما الجهاز، فهو كما جاء في لسان العرب "جهز"، أي تأمين كل ما تحتاج إليه العروس. قديماً في حياة العرب الجاهلية، كان والد العروس، يقبض المهر ويشتري لابنته كل ما تحتاج إليه، وكان كل ما تحتاج إليه لا يعدو الثوب أو الثوبين، كان هذا عند الطبقات العامية. أما عند الأثرياء، فكان الأب يجهز ابنته بكل ما تحتاج إليه بالمطلق. كان مثل هذا الأمر واقعاً عند أهل "الرقة" في القرن التاسع عشر، وحتى نهاية النصف الأول
من القرن العشرين الميلادي، حيث كان العامة من الناس يطلبون المهر على قدر المستوى الاجتماعي الذي يمثلونه، وكان الأب عندما يقبض المهر يقوم بشراء جهاز العرس المتواضع، أما أب المرأة ذات الحسب والنسب، فكان والدها يجهزها تجهيزاً لائقاً به وليس بابنته، لأنه يعتقد أنّ الناس لا يتكلمون عن حسنها وعن أخلاقها، بل يقولون هذه ابنة الشيخ فلان أو الوجيه علتان من الناس، لذلك كان يحليها بالحلي، وتحمل مع جهازها في موكب مهيب إلى بيت زوجها.
قديماً، جرت العادة عند العرب في الجاهلية، أن يُعرض جهاز العروس في بيت والد العروس، ومن ثم يُدعى أهل الزوج، وأقاربه، وأصدقائه لرؤيته في حفل يقام للجميع. كان الجهاز يوضع في صندوق خشبي عليه زخرفة منقوشة، تستمد موضوعاتها من ثقافة المجتمع المحيط، وقد تكون ثقافة الصحراء. وقد شاهدت بعضا من هذه الصناديق، وواحدا منها كان لوالدة صديقي رحمها الله احتفظت بصندوق جهازها، عندما اشتراه لها والدها سنة /1947/ ميلادي. كان هذا الصندوق يحمل على ظهور الدواب وهو مملوء بالثياب والحاجيات الصغيرة، ومعه كانت تحمل الأمتعة الأخرى من فرش ووسادات، أما الأغطية المطرزة فكانت تحمل على الأكف، أو على الأكتاف، قديماً كانت تحمل من قبل الشباب، أما قبل نصف قرن من الآن فكانت تحمل من قبل الصبايا في مدينة "الرقة" وريفها.. ونقل جهاز العروس إلى بيت عريسها، كان يتم وفق احتفالية جميلة في "الرقة" حتى وقت قريب، ثم أخذ يتلاشى مع كثير من عادات وتقاليد الزواج، ولم يبق فيه حالياً أي مسحة ضئيلة من الماضي.
اليوم الجهاز يمثل فرش الشقة بغرفة الضيوف، وغرفة المعيشة اليومية، والتلفاز، ولاحقاً أضيف إليه الستلايت، ثم المطبخ هذا المكان الذي لا تتجاوز مساحته الـ/25/ متراً، الذي تجري فيه العجائب والغرائب، واليوم حتى الفقيرات منهن ، يطلبن من أزواجهن تجهيز الحمام بنوع "الجاكوزي".. فجهاز العرس الرقي بقدر ما كان متواضعاً ، لكنه كان جميلاً ويحمل عبق التاريخ، أما اليوم فلم يبق له أي صلة بالماضي.
المراجع:
1- "الأعراس الرقية"، "محمود الذخيرة"، مخطوطة تحت الطبع.
2- "ويستر مارك"، "تاريخ الزواج".
المَهر أو "السياك"، وتلفظ الكاف مخففة كما في لهجة أهل اليمن، والمهر كلمة من أصل "أكادي" "موهار" "mohar" في سياقه التاريخي يعني ثمن المرأة، وفي المجتمعات البدائية، كان الرجل يعتبر المرأة ملكاً له لكونه اشتراها بماله، ومن رواسب هذه المعتقدات ما زال البعض في ريف "الرقة" و"الجزيرة" يعتبرونها كذلك.. أيضاً كان الرجل آنذاك يعتبر الأولاد ملكه لأنهم نتاجه كما هو يعتقد، وكان يتصرف بالزوجة وبالأولاد كما يتصرف بماله. وهكذا كان مجتمع الصيد، يقدم لوالد المرأة ما حصل عليه من صيد، وعند الرعاة كانوا يقدمون لأبيها من رؤوس الأغنام، وحين استقر البشر ونشأت المدينة، تنوع مهر المرأة كأن يكون رقيقاً، أو حيواناً، أو غلالاً، وعندما سك النقد أصبح المهر نقداً..
ما زلنا شهود على زواج البديلة في بعض نواحي منطقة "الرقة" وحتى في أنحاء أخرى من أصقاع الأرياف السورية، وزواج البديلة هذا يعني أن تتبادل الأخوات، بحيث تصبح كل أخت ثمناً للأخرى، وهذا النوع من الزواج هو نتاج الفقر المدقع. وقد يكون المهر أيضاً في المجتمعات القديمة، أن يقدم الرجل لوالد الفتاة عملاً أو خدمة، فيكون هذا العمل وهذه الخدمة ثمناً للمرأة، وأنى لشاهد على مثل هذا النوع من المهر في "الرقة" قبل نصف قرن من الآن.. وليس المجتمع القديم وحده جعل المرأة بدلاً للصلح في حالات القتل، حيث كان المتهم بالقتل يعطي أخته لولي المقتول فيتزوجها، ويكون هذا الزواج هو الصلح بينهما، بل أننا شهدنا وسمعنا على مثل هذه الحالة هنا في "الرقة"، وفي مناطق أخرى حدثت في خمسينيات القرن الماضي.
في المجتمعات القديمة كانت المرأة تُشترى بعدد من الثيران كما كان يحصل عند قدماء اليونان. أما عند الرومان، فكانت تنتقل ملكية المرأة من بيت والدها إلى زوجها بطريقة القبض المباشر، بمعنى سلمني وأسلمك. أما عند العرب في الجاهلية، فكان المهر ثمناً للمرأة، يقبضه والدها أو ولي أمرها وكان يسمى "النافجة"، ويعني كل ما ينفج في مال الرجل ويزيده، وكان المهر عندهم أيضاً عدد من الإبل يسوقها الخاطب إلى بيت والد المخطوبة فتسمى "المهر" أو" السياك"، ومثل هذا النوع من المهر كان معروفاً أيضاً في "الرقة" قبل فترة غير بعيدة.
في الإسلام تغير الأمر كثيراً، فمنحت المرأة حقوقها الإنسانية والشرعية، حيث جرد الإسلام المهر من عنصر الثمّنية المادية، وخفضه وجعله رمزياً. لكن بدءاً من العصر العباسي ارتفعت المهور وخاصة عند الخلفاء والأمراء إلى مبالغ طائلة، وحدا بهذا النهج كبار التجار فغالوا في مهور بناتهم. وما أن حلّت العصور الحديثة، حتى وجدنا المهور بعضها مرتفع جداً، وبعضها الآخر في حدوده المعقولة.
في "الرقة" كان المهر على مستويات مختلفة، ففي كامل القرن التاسع عشر ميلادي وحتى خمسينيات القرن العشرين المنصرم، كان المهر يدفع لوالد المرأة على أشكال مختلفة، ففي الغالب إبلاً أو شاةً أو أشكالاً مختلفة من الحيوانات، ومن النادر جداً أن يُدفع نقداً. وبشكل عام ظل المهر يُدفع على أنه ثمن للمرأة، وحتى نهاية سبعينيات القرن الماضي، كان المهر لا يتجاوز الـ/20/ ألف ليرة سورية بشكل وسطي، لكن فيما بعد أضحى المهر معادلاً للنسب والثروة، فأصبحنا نسمع بأرقام مرعبة، فأصبح المال وحده معيار الكفاءة، وينطبق على ذلك قول أحد شعراء الدولة العباسية بقوله:
قالوا الكفاءة ستة فأجبتهم/ قد كان ذلك في الزمان الأقدم
أما بنو هذا الزمان فإنهم/ لا يعرفون سوى يسار الدرهم
صار مهر البنت في ريف "الرقة" يقدر على قدر أمثالها، فلا يجوز تخفيضه عن مهر من سبقتها في الزواج من قريباتها، لكن المأساة الكبرى تكمن في أن البنت لا تحصل إلاّ على النزر اليسير من هذا المهر، وأحياناً والدها يتزوج على والدتها بمهرها ، ولوالدتها "رضوة"زيادة عن المهر عن الحليب الذي رضعته ما يسمى عند أهل الرقة بغز"الجسع" ، وأحياناً نجد حالات مقيتة إذ يخضع المهر للمساومة، وبذلك نجد أنّ المهر قد لبس عنصر الثمّنية المادي القديم.
أما في المدينة، فقد طرأ تحولاً على تقويم المهر عند الطبقات المتعلمة والمثقفة، التي تحررت شيئاً فشيئاً من التقاليد البالية، التي رسخها الجهل والتخلف، فأصبح المهر المدفوع نقداً وقدره بشكل عام /100000/ ليرة سورية، وهناك المؤخر وهذا يتم بالاتفاق بين الطرفين، لكن المشكلة تكمن في أن والد العروس، يشترط على العريس وجود بيت مسجل باسمه وطلبات أخرى، أخذ يعاني منها البعض ممن لا تسمح له إمكاناته المادية، بتلبية كافة طلبات والد المرأة، خاصة في ظل ظروف اقتصادية قاسية.
أما الجهاز، فهو كما جاء في لسان العرب "جهز"، أي تأمين كل ما تحتاج إليه العروس. قديماً في حياة العرب الجاهلية، كان والد العروس، يقبض المهر ويشتري لابنته كل ما تحتاج إليه، وكان كل ما تحتاج إليه لا يعدو الثوب أو الثوبين، كان هذا عند الطبقات العامية. أما عند الأثرياء، فكان الأب يجهز ابنته بكل ما تحتاج إليه بالمطلق. كان مثل هذا الأمر واقعاً عند أهل "الرقة" في القرن التاسع عشر، وحتى نهاية النصف الأول
من القرن العشرين الميلادي، حيث كان العامة من الناس يطلبون المهر على قدر المستوى الاجتماعي الذي يمثلونه، وكان الأب عندما يقبض المهر يقوم بشراء جهاز العرس المتواضع، أما أب المرأة ذات الحسب والنسب، فكان والدها يجهزها تجهيزاً لائقاً به وليس بابنته، لأنه يعتقد أنّ الناس لا يتكلمون عن حسنها وعن أخلاقها، بل يقولون هذه ابنة الشيخ فلان أو الوجيه علتان من الناس، لذلك كان يحليها بالحلي، وتحمل مع جهازها في موكب مهيب إلى بيت زوجها.
قديماً، جرت العادة عند العرب في الجاهلية، أن يُعرض جهاز العروس في بيت والد العروس، ومن ثم يُدعى أهل الزوج، وأقاربه، وأصدقائه لرؤيته في حفل يقام للجميع. كان الجهاز يوضع في صندوق خشبي عليه زخرفة منقوشة، تستمد موضوعاتها من ثقافة المجتمع المحيط، وقد تكون ثقافة الصحراء. وقد شاهدت بعضا من هذه الصناديق، وواحدا منها كان لوالدة صديقي رحمها الله احتفظت بصندوق جهازها، عندما اشتراه لها والدها سنة /1947/ ميلادي. كان هذا الصندوق يحمل على ظهور الدواب وهو مملوء بالثياب والحاجيات الصغيرة، ومعه كانت تحمل الأمتعة الأخرى من فرش ووسادات، أما الأغطية المطرزة فكانت تحمل على الأكف، أو على الأكتاف، قديماً كانت تحمل من قبل الشباب، أما قبل نصف قرن من الآن فكانت تحمل من قبل الصبايا في مدينة "الرقة" وريفها.. ونقل جهاز العروس إلى بيت عريسها، كان يتم وفق احتفالية جميلة في "الرقة" حتى وقت قريب، ثم أخذ يتلاشى مع كثير من عادات وتقاليد الزواج، ولم يبق فيه حالياً أي مسحة ضئيلة من الماضي.
اليوم الجهاز يمثل فرش الشقة بغرفة الضيوف، وغرفة المعيشة اليومية، والتلفاز، ولاحقاً أضيف إليه الستلايت، ثم المطبخ هذا المكان الذي لا تتجاوز مساحته الـ/25/ متراً، الذي تجري فيه العجائب والغرائب، واليوم حتى الفقيرات منهن ، يطلبن من أزواجهن تجهيز الحمام بنوع "الجاكوزي".. فجهاز العرس الرقي بقدر ما كان متواضعاً ، لكنه كان جميلاً ويحمل عبق التاريخ، أما اليوم فلم يبق له أي صلة بالماضي.
المراجع:
1- "الأعراس الرقية"، "محمود الذخيرة"، مخطوطة تحت الطبع.
2- "ويستر مارك"، "تاريخ الزواج".
تعليقات