الفارس والشاعر أبو الهيذام المري في الرقة

أبو الهيذام المري من فرسان وزعماء القيسية والمضرية في بلاد الشام وأجداده كانوا حلفاء وأمراء لدى بتي أمية قديمأ، وقد حدثت فتنة بين القيسيين واليمنيين، وكان آسباب هذه الفتنة أن عامل هارون الرشيد في سجستان قتل أخأ ﻷبي الهيذام فخرج أبو الهيذام بالشام وجمع جمعأ عظيما من الناس وقال يرثي أخاه :
سأبكيك بالببض الرقاق وبالقنا
فأن بها ما يترك الطالب الوترا
ولسنا كمن ينعي أخاه بغيره
يعصرها من ماء مقتله عصرا
ويقول المؤرحون أن الرشيد شد في طلبه ، فجاء أبو الهيذام ألى الرقة بطريقة دبرها الرشيد ومثل ببن يديه فأنشده قصيدة رثائه ﻷخيه فرق قلب الرشبد عند سماعها فعفى عنه..وكان في الرقة دير يقال له دير زكى يقع عند اﻷطراف الشمالية للرقة البيضاء، وكان هذا الدير يقع في مكان تكثر فيه أشجار الزيتون والرمان وأشجار مثمرة كثيرة تشكل حدائق غناء تمتد لمساحات واسعة،وذات يوم كان أبي الهيذام بقرب دير زكى، فوصف خروج مجموعات كببرة من السريان اليعاقبة من فتيان وصبايا ونساء ورجال، ألى دير زكى يقيمون مهرجاناتهم التي يفيمونها حول دير زكى في مواسم أعيادهم، وإقبال المسلمين من أهل الرقة على الدير بشهدون هذه اﻹحتفاﻻت، ويصف الشاعر عبثه في ذلك اليوم الذي كان حاضرأ فيه، وكان إقبال هذه الحشود الموصوفة من مدن شتى من مدينة حران، ومن نصيبين ومن ديار مصرو، ومن الرصافة..كان مشهدا بديعا ورائعا جمع مسلمين ومسيحيين معبرا عن تعابش طيب بين الدينين ..يفول الشاغر
سقيا لحران أنه بلد
أصبح للهو وهو مضمار
في يوم باعوثهم وقد نشروا
الصلبان والمسلمون نظار
فمن مهاة هناك مقبلة
ومن غزال عليه زنار
أزحم هذه وتلك تزحمني
وفي الحشا والغؤاد أسعار
فعارضتني هناك شاطرة
منهم بها في الذراع أسوار
تقول لي، الدﻻل بصرعها
أنحن يا مسلمون كفار
فقلت ياغايتي ويا آملي
بل أنتم المؤمنون أخيار
أطلب منها بذاك تقربة
والشعراء الخباث فجار
فرق لي قلبها وملت بها
في دير زكى ونعمت الدار
تقول لي عند وقت مصرفي
انك من بعدها لغدار
حللت عقد اﻷمان منك لنا
غما عقد لديك أمرار
فقلت فد كان ذاك من خطأ
ﻻ قود عدنا وﻻ ثار
أستغفر ألله ثم أسأله التوب
فلي بالذنوب أفرار
رحم الله الشاعر أبا الهيذام والدعاء واﻷمل لرقة الخير

تعليقات

المشاركات الشائعة