الرقة في عهد المتوكل والطولونيين 247-232هجري

منذ تولي المتوكل حكم الخﻻفة جعل ﻷكبر أوﻻده وولي عهده "المنتصر" اﻹشراف على سائر بﻻد الخﻻفة، وهو الذي كان يولي الوﻻة على الرقة. وظل المنتصر هو المتغرد بوﻻيته إلى أن مات والده قتلأ سنة(247هج) وفي عهد المستعين(وهو أحمد بن محمد بن المعتصم (252 -248 هج) كان والي الرقة ميمون بن سليمان بن عبد الملك بن صالح توفي في الرقة(256هج) .وفي عهد الخليغة المعتمد على الله بن المتوكل(279- 256هج) الذي لم يكن له من أمر الخﻻفة إﻻ اﻹسم إذ كان أخيه أبي أحمد الموفق هو الذي كان متصرفأ بشؤون الخﻻفة..آنذاك كان أحمد بن طولون واليأ غلى مصر سنة(254 ) للهجرة ، وفي سنة (262هجر. ) حصل خﻻف بين بن طولون وببن الموفق ، فقام الموفق بتجهيز جيش جرار جعل قيادته ل(موسى بن بغا ) ومكث الموفق في الرقة أقل من سنة، ولم يستطع المسير إلى مصر بسبب ضعف الخزينة العامة للدولة لذلك اضطر العودة للعراق.. كانت وﻻية أرض الكنانة بعهد الخليفة المتوكل بين اﻷعوام(279-256هج) مضافة إلى(بايكباك)،وهو أمير تركي عين وأليأ على مصر سنة(254هجر) فوقع اختيار البايكبال على ابن زوجته أحمد بن طولون سنة(254هج) ليكون نائبأ عنه في حكم وﻻية مصر. ومنذ البداية عمل ابن طولون على ترسبخ حكمه فيها وكان شيئأ فشيئأ يتخلص من هيمنة الوالي اﻷصيل بإغرائه بالمال والهدايا التي كان يرسلها إليه.ولما قتل البايكباك حل محله (أماجور) الذي تربطه بإبن طولون صلة المصاهرة فكتب إليه أماجور " تسلم من نفسك لنفسك " وعمل ابن طولون على. توسبع ملكه فاستولى في سنة(264هج) على حلب والشام والثغور.. وتوسع حتى شواطئ الفرات وقام بتولية مملوكه لؤلؤ على حلب وديار مضر وفيها الرقة. وفي سنة(269هج ) قام لؤلؤ باﻹنفراد بحلب وديار مضر لحسابه الخاص ، ولم يعد يقوم بالدعاء ﻹبن طولون . ،فسار إليه بن طولون بجيش كبير، فهرب لؤلؤ متوجهأ إلى العراق لﻹلتحأق بأبي أحمد الموفق، وحينها كان لؤلؤ متمركزأ في الرقة وانحدر منها بأموال وكنوز كببرة إلى العرأق صادرها منه الخليغة في بغداد ،كان اﻷب اﻷكبر طولون مملوكأ تركيأ أهدي إلى الخليفة المأمون،وكان إبنه أحمد قد نشأ نشأة عسكرية في مدينة سامراء، التي كانت حاضرة الخﻻفة اﻹسﻻمية حينها، وقد ربي مع الجنود وكان أحمد رجﻻ مهيوبأ وشجاعأ شهمأ ولم يفكر بعد استقﻻله السياسي عن الخﻻفة باﻹنفصال الديني عنها، ﻷن الخﻻفة ظلت بنظره ضرورة دينية ﻹستمرار الوحدة اﻹسﻻمية .توفي أحمد بن طولون سنة(270هج) فخلفه في الحكم ابنه خمارويه أبو الجيش على الشام ومصر والثغور،وظل بعد في الحكم بعد والده حتى سنة (292هج) وكان خمارويه قبل وفاته في الرقة..وكان والي ديار مضر وفيها الرقة محمد بن أبي الساج، وقي غفلة من الزمن انقلب على خماروية ولحق بالخليفة أحمد الموفق سنة(276هج)..أمر أبو الجيش بتولية غﻻم أبيه طغج بن جف والد اﻷخشيد أبي بكر محمد بن طغج على حلب والرقة، وكان ارتباط وﻻة مصر من الطولونيين بالخلفاء العباسيين ارتباطأ دينيأ فقط وكانوا يخطبون لهم على المنابر في الرقة والشأم . ثم أن الخلبفة المعتضد الذي تولى الخﻻفة سنة(279هجر ) قد تزوج إبنة خماروية وتدخل الرفة في عهد الخليفة المكتفي بالله.


الباحث محمد العزو

تعليقات

المشاركات الشائعة