الشاعر الرقي "عيسى بن المعلى الرافقي"

ورد إسم الشاعر الرقي " "عيسى بن المعلى" الرافقي ، في "معجم الأدباء" العربي والفارسي رقم/6/.. ومن المعروف أن الشعراء الذين وفدوا على الرقة كمقيمين لفترة من الزمن، صوروا البيئة الرقية تصويرا صادقا وتأثروا بها، كما أن معظم أشعارهم يتصل بشخصية "الرشيد"، كونهم قدموا إلى "الرقة" طلبا للمال والكسب عن طريق الشعر، تمجيدا لأعمال الخليفة ومآثرة، أكثر مما يتصل ب"الرقة" ذاتها، وتاريخها، ومنشآتها المعمارية، وآثارها.. اما شعراء "الرقة" من أبنائها ، الذين نشؤوا فيها ونسبوا إليها، فقد التصقوا بها وفضلوها على كافة المدن ومنهم الشاعر "عيسى الرافقي"، هذا الشاعر كان فقيها في اللغة وأديبا مميزا، وحسب "ياقوت الحموي" عاش في القرن الهجري السادس، وكتب عنه ياقوت في معجم الأدباء بقوله( .. أحد أدباء عصرنا، أخمل خمول قطره .).. الشاعر "عيسى الرافقي" كنى نفسه بالرافقي نسبة لمدينة "الرافقة"- الرقة، يقول: ( البلدانيون ومنهم "ياقوت" أنه كان مؤدبا بمدينة "الرقة" التي تغفو على "الفرات"، وله شعر كثير، وفضائله جمة، و عدة تصانيف منها: كتاب "تبيين الغموض في علم العروض"، وجدته بخطه ، وقد كتبه بخطه سنة/590/ هجر.، وله كتاب في اللغة حسن، في مجلدين ضخمين، رأيته بخطه أيضا ، وكتاب ديوان شعره في مجلدات). للأسف أن أشعار عيسى الرقي كلها حرقت، ولحينه لم يصلنا منها ما يذكر، لكن مازال المجال واسعا والدراسات والأبحاث، تقذف بالمزيد من كتب التراث العربي المادي واللامادي..رحم الله الشاعر "عيسى الرافقي"، الذي توفاه الله بعد سنة/590/هجرية..

تعليقات

المشاركات الشائعة