قصر هرقلة
قصر هرقلة
وتبكم ، وهذول المخبلين يحسبونها جنيات..واستمر بالقول مرة من المرات لكيت راعي غنم يرعش لدوابو ومعزو بجنب الطريق فكعدت معاه كجعيدة لربعي، وبعد شوية عدم زلمتين من جنبنا والدنيا ظلمة يبربرون ويكولون اعوذ بالله تفو تفو..كال ضحكنا وما شفناهم إﻻ وهم يتراكضون ويصيحون يا محمد جونا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، كال ضحكت أني والراعي وصحنالهم لا تخافون محنا جان وكفم كال ما وكفم واختفم بالظلمة) هذه هي جنيات قصر هرقلة المزعومة ..يقع هذا القصر غرب مدينة الرقة على مسافة(7 كم) بالقرب من قرية الجزرة على يمين الطريق الواصلة بين الرقة وقرية حاوي الهوى، وبالعودة إلى المصادر العربية الإسﻻمية متل : (المسعودي، ياقوت الحموي، والطبري)، نجدهم يقولون ؛ أن الرشيد بعد انتصاره على (نقفور) ملك الروم في معركة (هرقلة) سنة(190) هجرية، ولما عاد إلى الرقة أراد تخليد ذكرى ذلك الإنتصار ببناء قصرا لإبنته بالقرب من الرقة .. مخطط القصر مربع الشكل أبعاده(100×100) متر، أضﻻعه الأربعة مزودة بأواوين في وسط كل ضلع إيوان، هذه الأواوين تنفتخ نحو الخارج قبالة أربع بوابات واسعة تتوضع على سور دائري يبلغ قطره عند كل بوابتين متقابلتين 500م، وتخترقه خلف البوابة الجنوبية قناة كبيرة قادمة من الغرب يعتقد انها قناة النيل التي استجرها الرشيد من الفرات لإرواء الاراضي الزراعية ومدينة الرقة في فترة ابتعاد الفرات عنها، ولغزارة مياها سميت بقناة النيل..وخﻻل أعمال التنقيبات الاثرية تم كشف عن بوابات السور الدائري الاربعة التي تتقدم على السور وتنفتح نحو الداخل، وكل بوابه هندسيا مغايرة للأخرى، فالشمالية والغربية مسدسة الشكل والجنوبية مربعة والشرقية مثمنة جميعها شيدت من الحجر الكلسي البراق، ووجد أسم المعمار الذي بنى البوابات مكتوي على الأحجار الكبيرة السفلية..هندسيا من خﻻل دراسة المبنى إنشاءيا تبين أن الرشيد أراد بناء مبنى يقاوم عوامل التعرية من التصدع، حيث يقول الأستاذ قاسم طوير: لو أن المصطبة بجدرانها الخارجية الأربعة مليئة بالتراب والأحجار الصغيرة فإنها مع تقدم الزمن سوف تضغط على الحدران الخارجية وتتسبب بتصدعها وانهيارها، لذلك صممت الغرف في أعلى المصطبة على شكل خﻻيا ملئت بالأتربة لتضغط على جدران هذه الخﻻيا والغرف كي ﻻ يصل ضغطها إلى الجدران الخارجية ( الندوة الدولية لتاريخ الرقة وأثارها،مجموعة من الباحثين 1981م) ..في الزاوية الشمالية الغربية لقصر هرقلة قام مدير أثار الرقة الأستاذ" مرهف الخلف" عام(1974م) بناء على موافقة مديرية الأثار والمتاحف بدمشق، ببناء أربع مفاخر كبيرة لإنتاج الآجر على الطريقة التي كان يصنع فيها الآجر في العصر العباسي، وبإمكانات مادية ﻻتذكر تم تشيدها وبدأت بتصنيع الآجر الممتاز الذي رمم به كل من سور الرافقة كامﻻ وجامع المنصور وقلعة جعبر
الباحث محمد العزو
تعليقات