قلعة جعبر وأثرها في الحركة الفكرية..

في فترة زهوها، كان لقلعة "جعبر" دور طيب في رفد الحركة الفكرية في "الرقة".. كانت مشاركة قلعة جعبر مشاركة جيدة، حيث برز من جوفها علماء بارزون لعل أهمهم وأبرزهم كان"برهان الدين الجعبري" إسمه الحقيقي" ابراهيم بن عمر"،، ويقال له أيضا"ابن السراج"، ولد "برهان الدين" ب"جعبر" سنة/ 640 / للهجرة/1242/ للميلاد، قبل غزو "الرقة" وتخريبها من قبل "التتار" بعشرين عاما.. كان "برهان الدين" من المتابعين الأذكياء، إذ أنه كثيرا ما كان يسافر إلى بغداد، لسماع الحديث والفقه، وتحدث عنه "البلدانيون" بقولهم أنه أتقن القراءات ، كما أنه سكن فترة من الزمن في "دمشق"، ثم أنه أقام مدة شهر ونصف الشهر في مدينة "الجليل" ب"فلسطين"، حتى أنه عرف بالشيخ الجليل، توفاه الله سنة/1332م/732/ هجري. ودفن هناك في أرض "فلسطين".. ومن العلماء الآخرين "ابراهيم بن مضاد بن شداد الجعبري" وكان شاعر صوفي له ديوان شعري جميل، ذكره"الصفدي" في"الوافي"، بالإضافة إلى اهتمام "ابراهيم" بعلوم الطب.. وآخر علماء قلعة جعبر كان الشيخ الصالح"ناصر الدين ابراهيم"، الذي ولد ب"جعبر" سنة/650/هجري، وقد اهتم بالحديث والتفسير وتوفي ب"مصر" سنة/737/هجري، وفي القرن الثامن الهجري كان هناك علماء آخرين من قلعة "جعبر" كانوا يتقنون القراءات وأساتذة في علوم الفقه.. رحمهم الله جميعا..