نهر البليخ عبر التاريخ
نهر البليخ عبر التاريخ
يعتبر نهر البليخ من اﻷنهر الشهيرة في التاريخ القديم، فعلى ضفتيه قامت حضارات عظيمة عبر العصور، لعبت دورأ رياديأ في التاريخ مثل، حضارة تل الصبي اﻷبيض، ومملكة زالبا القابعة في ثنايا تل حمام التركمان، وحضارة مملكة توتول التي أميط اللثام عنها في ثنايا تل البيعة والتي تعتبر المدينة السالفة للرقة في اﻷلف الثالث ق.م.، وهناك مئات التﻻل المتناثرة على ضفتيه التي لم تمتد معاول التنقيب إليها بعد، وتتجمع مياهه من عيون تجري في اﻷراضي التركية، ثم تتجه نحو الجنوب في أرض الرقة، لكن أكبر نبع له في عين العروس السورية الواقعة على مسافة (3كم) جنوب بلدة تل أبيض، ويوجد بقرب النبع مقام النبي إبراهيم عليه السﻻم، وطاحونة تراثية بنيت سنة(1908م)، طوله : (110كم)، يصب في نهر الفرات وغزارته 6 متر مكعب في الثانية، حيث يتغرع عند تل زيدان بالقرب من الرقة السمراء إلى فرعين ، وأقيم عليه جسران ، اﻷول قديم ويسمى بجسر أبي فسلة بين قرى الحمرات وقرية الرقة السمراء، والثاني جدبد يقع غرب الرقة السمراء .. وبعد مخرجه من عين العروس تتشعب منه فروع تروي البساتين الكبيرة والمزارع والقرى، حتى يصب في نهر الفرات قرب الحمرات، وقد تغنى به أكثر الشعراء وبما حوله من حدائق وبساتين ورياض غناء، وتغنوا أيضأ بزيتون بطياس وذلك منذ العصر الجاهلي حتى أواسط العصر العباسي؛ مثل ابن أحمر الباهلي، واﻷخطل، وابن الرقيات، ومسلم بن الوليد، وأبي نواس، والبحتري، وكانت كل أشعارهم تتضمن عطاءات هذا النهر، وما خلفه بما حوله، وبما تركه من أثر جميل في نفوس زائريه ومرتاديه، إضافة إلى ذكر أحداث وقعت في اﻷرض التي يجري فيها وأثره في تلك اﻷحداث، ومن جملة هؤﻻء الشعراء قول أبي نواس وهو يغادر أرض البليخ إلى بغداد حيث يقول :
على شط البليخ وساكنيه
سﻻم متيم لقي الحماما
ومسلم بن الوليد يقول :
ألم تر أني بأرض الشام
أطعت الهوى وشربت العقارا
لقد كدت من حب خمر البليخ
أن أجعل الشام أهلأ ودارا
وقال الصنوري :
وقت ذاك البليخ يد الليالي
وذاك النيل من متتجاورين
ويذكر الصنوبري زيتون البليخ في بطياس بقوله :
إني طربت إلى زيتون بطياس
فالصالحية ذات الورد واﻵس
وورد ذكر البليخ في بيت شعر للخليفة الرشد إذ يقول:
غزال مرابعه بالبليخ إلى
دير زكى، فقصر الخشب
هذه اﻷبيات الشعرية التي ورد فيها ذكر البليخ ، هي مدخل إلى ما أردنا الحديث عنه، وكشف للجانب الذي أغفله التايخ وإن كان هذا الكشف غير كاف ﻹعطاء
صورة كاملة عن اﻷحداث ودور البليخ فيها عبر التاريخ، لكنه يلقي الضوء على زهوة جميلة
الباحث محمد العزو
يعتبر نهر البليخ من اﻷنهر الشهيرة في التاريخ القديم، فعلى ضفتيه قامت حضارات عظيمة عبر العصور، لعبت دورأ رياديأ في التاريخ مثل، حضارة تل الصبي اﻷبيض، ومملكة زالبا القابعة في ثنايا تل حمام التركمان، وحضارة مملكة توتول التي أميط اللثام عنها في ثنايا تل البيعة والتي تعتبر المدينة السالفة للرقة في اﻷلف الثالث ق.م.، وهناك مئات التﻻل المتناثرة على ضفتيه التي لم تمتد معاول التنقيب إليها بعد، وتتجمع مياهه من عيون تجري في اﻷراضي التركية، ثم تتجه نحو الجنوب في أرض الرقة، لكن أكبر نبع له في عين العروس السورية الواقعة على مسافة (3كم) جنوب بلدة تل أبيض، ويوجد بقرب النبع مقام النبي إبراهيم عليه السﻻم، وطاحونة تراثية بنيت سنة(1908م)، طوله : (110كم)، يصب في نهر الفرات وغزارته 6 متر مكعب في الثانية، حيث يتغرع عند تل زيدان بالقرب من الرقة السمراء إلى فرعين ، وأقيم عليه جسران ، اﻷول قديم ويسمى بجسر أبي فسلة بين قرى الحمرات وقرية الرقة السمراء، والثاني جدبد يقع غرب الرقة السمراء .. وبعد مخرجه من عين العروس تتشعب منه فروع تروي البساتين الكبيرة والمزارع والقرى، حتى يصب في نهر الفرات قرب الحمرات، وقد تغنى به أكثر الشعراء وبما حوله من حدائق وبساتين ورياض غناء، وتغنوا أيضأ بزيتون بطياس وذلك منذ العصر الجاهلي حتى أواسط العصر العباسي؛ مثل ابن أحمر الباهلي، واﻷخطل، وابن الرقيات، ومسلم بن الوليد، وأبي نواس، والبحتري، وكانت كل أشعارهم تتضمن عطاءات هذا النهر، وما خلفه بما حوله، وبما تركه من أثر جميل في نفوس زائريه ومرتاديه، إضافة إلى ذكر أحداث وقعت في اﻷرض التي يجري فيها وأثره في تلك اﻷحداث، ومن جملة هؤﻻء الشعراء قول أبي نواس وهو يغادر أرض البليخ إلى بغداد حيث يقول :
على شط البليخ وساكنيه
سﻻم متيم لقي الحماما
ومسلم بن الوليد يقول :
ألم تر أني بأرض الشام
أطعت الهوى وشربت العقارا
لقد كدت من حب خمر البليخ
أن أجعل الشام أهلأ ودارا
وقال الصنوري :
وقت ذاك البليخ يد الليالي
وذاك النيل من متتجاورين
ويذكر الصنوبري زيتون البليخ في بطياس بقوله :
إني طربت إلى زيتون بطياس
فالصالحية ذات الورد واﻵس
وورد ذكر البليخ في بيت شعر للخليفة الرشد إذ يقول:
غزال مرابعه بالبليخ إلى
دير زكى، فقصر الخشب
هذه اﻷبيات الشعرية التي ورد فيها ذكر البليخ ، هي مدخل إلى ما أردنا الحديث عنه، وكشف للجانب الذي أغفله التايخ وإن كان هذا الكشف غير كاف ﻹعطاء
صورة كاملة عن اﻷحداث ودور البليخ فيها عبر التاريخ، لكنه يلقي الضوء على زهوة جميلة
الباحث محمد العزو
تعليقات