قرى "الرقة" في العصرين الأموي والعباسي
كانت "الرقة" في العصرين الأموي والعباسي مدينة كبيرة، وكانت لها علاقات واسعة مع الريف المحيط بها، وفي "معجم البلدان"، لـ"ياقوت الحموي" ورد ذكر لبعض قرى "الرقة" القديمة، كما أنَّ التنقيبات الأثرية الواسعة التي نفذت في منطقة "الرقة"، على مدى أكثر من نصف قرن من الزمان، قد رصدت مجموعة كبيرة من المواقع الأثرية من الفترة العربية الإسلامية، بعضها مدن كبيرة مكتظّة بالسكان، والبعض الآخر على شكل ضواحٍ وقرى، تشمل تجمعاً سكانياً كان يمارس الفلاحة والزراعة، ومن خلال الفخار والخزف المكتشف في المواقع الأثرية في الفترة الإسلامية، في منطقة "الرقة"، تبين لنا مدى متانة العلاقة الاقتصادية بين "الرقة" التي كانت تمثل المركز، وقراها المنتشرة في الريف والمحيطة بها.
ومن هذه القرى نذكر قرية تعرف باسم "دامان"، وهي قرية تشتهر بزراعة الخضار والفواكه، تقع غرب مدينة "الرقة" بحوالي/17/ كم، عند الحافة الشمالية الشرقسة من قرية "سلحبية غربية" الحالية، بإزاء فوهة نهر "النهيا"، الذي لم يبق منه إلا الأثر، وإلى "دامان" ينسب التفاح الداماني الذي يضرب بحمرته المثل، إذ قال الشاعر "الصريع" في وصفه:
وحـياتي ما آلـف الدامـان لا/ ولا فـي قـديم الـزمان
ويقول "البحتري" في وصف "الرقة" وقراها في ذلك الوقت:
يا دارُ, جادَ رُباك جَوْدٌ/ مُسـْبِلٌ وغدت تَسُحُّ عليك غاديتانِ
فدَِعِ ادكارَك مَنْ نَأي, وانعَمْ/ فقد دامتْ لنا اللذاتُ في دامان
وينسب إلى "دامان"، ""أحمد بن فهر بن بشير الداماني"، مولى بني "سليم"، ويقال له الرّقيّ، توفي في بداية القرن السادس الهجري ، ومن غربي"دامان" اشتقَ الملك "حمورابي" في عام /1695/ق.م، نهراً باتجاه "الرقة"، وهو نفس النهر أو القناة التي جددّها الخليفة /هارون الرشيد/ في القرن الثامن الميلادي، وأطلق عليها اسم نهر "النيل"..ومن بقايا آثار هذه القرية خان أثري يقع عند مدخل قرية "السلحبية" من جهة الشرق.. ومن قرى "الرقة" أيضاً نذكر قرية "الصالحية" وهي من قرى "الرقة" في العصر العباسي، تقع عند موضع يقال له اليوم "صويلح"، شمال شرق "الرقة"، على الضفة الشرقية لنهر "البليخ"، وبالقرب منها "بطياس"، و"دير زكى"، و"زاذان" وبين "الصالحية"، و"بطياس"، يقع "تل المزيفرة" الذي كان يسكن فوقه "زفر بن حارث الكلابي"، في العصر الأموي، وكان "المهدي" أول من أحدث القصور بـ"الصالحية"، وقد اختطها "عبد الملك بن صالح"، وفي "بطياس" قصور لـ"عبد الملك بن صالح"، وابنه "علي"، ويشاهد اليوم بعض البقايا لمثل هذه القصور.. ومن قرى ضفة نهر "البليخ" الغربية في العصرين الأموي والعباسي نذكر قرية "باجروان"، وكانت تقع على الضفة الغربية لنهر "البليخ"، على بعد /15/كم، شمال مدينة "الرقة"، بالقرب من جسر "شنينة" الحالي، وقد بقي من ذكر هذه القرية تل كبير يسمى اليوم تل "جروة"
يعود تاريخه إلى الألف الثالث ق.م، وعلى ما يبدو أنَّ القرية كانت تقع في سفح التل الشرقي الذي يقع ضمن سهل زراعي واسع، وقد تكون قرية "الرحيات"، التي تقع بالقرب منها مدافن أثرية قديمة.. و"باجروان" هي من أعمال "البليخ"، تقع على الطريق التجاري الواصل بين "الرقة" وبلاد الرافدين، وكانت مشهورة بأراضيها الزراعية التي سقيها من نهر "البليخ"، وكانت تعتبر محطة هامة بين "الرقة"، و"رأس العين"»..ومن قرى "الرقة"، في العصرين الأموي والعباسي هناك قرية كبيرة تقع شمال مدينة "الرقة"، بحوالي /70/كم، كانت تدعى "باجدا"، وموقعها الحالي عند قرية "سلوك" الحالية، التي كان يطلق عليها سابقاً اسم "باجدا"، وموقعها القديم تل أثري يقع عند الحافة الجنوبية الشرقية لبلدة "سلوك" الحالية، وقمة هذا التل ترتفع قليلا عن الأراضي المحيطة به، وهي مغطاة بالقبور الحديثة.
و"باجدا" قديماً كانت قرية كبيرة تقع بين "الرقة"، و"رأس العين"، وكان القائد الأموي "مسلمة بن عبد الملك"، أقطع موقعها لرجل من أصدقائه يدعى "أسيد السلمي"، الذي بناها وسورها وكانت "باجدا" مشهورة ببساتينها، وتشرب من عين ماء غزيرة، يشرب منها الناس أيضاً، وما فَضُلَ يسقى بها الزرع والشجر، وفي فصل الشتاء تكثر فيها مياه الأمطار كونها تقع بالقرب من الخط المطري الأول، وبالقرب منها جنوبا يقع حصن "مسلمة بن عبد الملك"، الذي يدعى مدينة "الفار"، ومن أهلها "محمد بن أبي القاسم الخضر بن محمد الحراني"، وكان شيخاً نافذ الأمر في أهله، مطاعاً، وعالماً في أصول الدين والفقه، توفي سنة /621/ للهجرة».
ومن هذه القرى نذكر قرية تعرف باسم "دامان"، وهي قرية تشتهر بزراعة الخضار والفواكه، تقع غرب مدينة "الرقة" بحوالي/17/ كم، عند الحافة الشمالية الشرقسة من قرية "سلحبية غربية" الحالية، بإزاء فوهة نهر "النهيا"، الذي لم يبق منه إلا الأثر، وإلى "دامان" ينسب التفاح الداماني الذي يضرب بحمرته المثل، إذ قال الشاعر "الصريع" في وصفه:
وحـياتي ما آلـف الدامـان لا/ ولا فـي قـديم الـزمان
ويقول "البحتري" في وصف "الرقة" وقراها في ذلك الوقت:
يا دارُ, جادَ رُباك جَوْدٌ/ مُسـْبِلٌ وغدت تَسُحُّ عليك غاديتانِ
فدَِعِ ادكارَك مَنْ نَأي, وانعَمْ/ فقد دامتْ لنا اللذاتُ في دامان
وينسب إلى "دامان"، ""أحمد بن فهر بن بشير الداماني"، مولى بني "سليم"، ويقال له الرّقيّ، توفي في بداية القرن السادس الهجري ، ومن غربي"دامان" اشتقَ الملك "حمورابي" في عام /1695/ق.م، نهراً باتجاه "الرقة"، وهو نفس النهر أو القناة التي جددّها الخليفة /هارون الرشيد/ في القرن الثامن الميلادي، وأطلق عليها اسم نهر "النيل"..ومن بقايا آثار هذه القرية خان أثري يقع عند مدخل قرية "السلحبية" من جهة الشرق.. ومن قرى "الرقة" أيضاً نذكر قرية "الصالحية" وهي من قرى "الرقة" في العصر العباسي، تقع عند موضع يقال له اليوم "صويلح"، شمال شرق "الرقة"، على الضفة الشرقية لنهر "البليخ"، وبالقرب منها "بطياس"، و"دير زكى"، و"زاذان" وبين "الصالحية"، و"بطياس"، يقع "تل المزيفرة" الذي كان يسكن فوقه "زفر بن حارث الكلابي"، في العصر الأموي، وكان "المهدي" أول من أحدث القصور بـ"الصالحية"، وقد اختطها "عبد الملك بن صالح"، وفي "بطياس" قصور لـ"عبد الملك بن صالح"، وابنه "علي"، ويشاهد اليوم بعض البقايا لمثل هذه القصور.. ومن قرى ضفة نهر "البليخ" الغربية في العصرين الأموي والعباسي نذكر قرية "باجروان"، وكانت تقع على الضفة الغربية لنهر "البليخ"، على بعد /15/كم، شمال مدينة "الرقة"، بالقرب من جسر "شنينة" الحالي، وقد بقي من ذكر هذه القرية تل كبير يسمى اليوم تل "جروة"
يعود تاريخه إلى الألف الثالث ق.م، وعلى ما يبدو أنَّ القرية كانت تقع في سفح التل الشرقي الذي يقع ضمن سهل زراعي واسع، وقد تكون قرية "الرحيات"، التي تقع بالقرب منها مدافن أثرية قديمة.. و"باجروان" هي من أعمال "البليخ"، تقع على الطريق التجاري الواصل بين "الرقة" وبلاد الرافدين، وكانت مشهورة بأراضيها الزراعية التي سقيها من نهر "البليخ"، وكانت تعتبر محطة هامة بين "الرقة"، و"رأس العين"»..ومن قرى "الرقة"، في العصرين الأموي والعباسي هناك قرية كبيرة تقع شمال مدينة "الرقة"، بحوالي /70/كم، كانت تدعى "باجدا"، وموقعها الحالي عند قرية "سلوك" الحالية، التي كان يطلق عليها سابقاً اسم "باجدا"، وموقعها القديم تل أثري يقع عند الحافة الجنوبية الشرقية لبلدة "سلوك" الحالية، وقمة هذا التل ترتفع قليلا عن الأراضي المحيطة به، وهي مغطاة بالقبور الحديثة.
و"باجدا" قديماً كانت قرية كبيرة تقع بين "الرقة"، و"رأس العين"، وكان القائد الأموي "مسلمة بن عبد الملك"، أقطع موقعها لرجل من أصدقائه يدعى "أسيد السلمي"، الذي بناها وسورها وكانت "باجدا" مشهورة ببساتينها، وتشرب من عين ماء غزيرة، يشرب منها الناس أيضاً، وما فَضُلَ يسقى بها الزرع والشجر، وفي فصل الشتاء تكثر فيها مياه الأمطار كونها تقع بالقرب من الخط المطري الأول، وبالقرب منها جنوبا يقع حصن "مسلمة بن عبد الملك"، الذي يدعى مدينة "الفار"، ومن أهلها "محمد بن أبي القاسم الخضر بن محمد الحراني"، وكان شيخاً نافذ الأمر في أهله، مطاعاً، وعالماً في أصول الدين والفقه، توفي سنة /621/ للهجرة».
تعليقات