القهوة عند البدو

القهوة عند البدو


معنى هز فنجان القهوة .

عادة هز الفنجان عند الاكتفاء من شرب القهوه تعود في اساسها لكون الشيوخ في السابق يشغلون القهوجي اخرس واطرش حتى لا يسمع ولا يفشي اسرارهم فكانوا يهزون الفنجان له دلالة على الاكتفاء
آداب تقديم وشرب القهوة
هناك عادات وتقاليد يجب مراعاتها وآداب لتقديم وشرب القهوة وهي:

مسكة الفنجان :
يحمل المضيف “الدلة” بيده اليسرى وربما يحمل فنجانين أو ثلاثة بيده اليمنى ، ولا يقدمها باليسرى ويقوم المضيفب صب الفنجان الأول لنفسه قبل غيره ، والغرض من ذلك هو معرفة جودة القهوة، والتدليل على حسن النية، وقد يكون الغرض منه طمأنة الضيوف

الوقفة عند تقديم القهوة :
من واجب المقهوي أن ينحني ليصبح الفنجان أدنى من صدر الضيف وفي متناول يده، وعند صب القهوة في الفنجان ينزل خيطا رفيعا من القهوة مع رفع الدلة عن الفنجان دون قطع الخيط، والغاية من هذه الحركة إمتاع الضيف بمنظر انسكاب القهوة قبل شربها

كمية القهوة في الفنجان :

يجب أن تكون كمية القهوة المقدمة في الفنجان لا تتجاوز رشفة صغيرة تغطي قاع الفنجان بارتفاع (1 سم) تقريبا، يشربون منها رشفات تستمر لبضع مرات متتالية ، وهذه الكمية بالكاد تبل الشفتين واللسان دليلا على أن القهوة ( للكيف ) وليست شراب غذاء ، والبدو لذلك يقولون : “الكيف على روس الشفايف” ، أما القرويون فتكون كمية القهوة في فناجينهم أكثر قليلاً ، وأصحاب الكيف يميزون بين الكميتين جيداً ، فيقولون لمن يزيد : ” صبتك فلاحية ” ولمن يقلل : ” صبتك بدوية

واجبات الضيف :
من واجب الضيف أن يتناول الفنجان باليد اليمنى والتصرف بغير ذلك معاكس لآداب الضيافة العربية ، فلا يجوز مقابلة اليمين باليسار، لأن ذلك احتقار للمضيف وازدراء له، كما أنه لا يجوز أن يتناول الفنجان وهو متكئ، بل عليه أن يستند وأن يكون جالسا باحترام وقد عبر أحد الشعراء عن ذلك بقوله:
اللي يريد الكيف يرخي يساره
ويقعد على حيله ويأخذ بيمناه
وبعد أن يرتشف الضيف فنجانا أو عدة فناجين من القهوة عليه أن يناول الفنجان للمقهوي يدا بيد بعد أن يحركه عدة مرات بيده اليمنى الممدودة إلى صباب القهوة ليشعره بأنه اكتفى من شرب القهوة فيتوقف حينئذ المقهوي عن صب القهوة لهذا الرجل

الأولوية في تقديم القهوة:
تبدأ من اليمين: من آداب تقديم القهوة المشهورة عن العرب هي أن تدار من اليمين إلى اليسار، وهم يقولون :”إعط اللي على يمينك لو كان أبو زيد على يسارك” ويعنى ذلك أن الأصل في تقديم القهوة أن يناول القهوجي الفنجان الأول إلى أول شخص على يمينة، ثم يستمر باتجاه اليسار حتى لو كان أبو زيد – وهو فارس مشهور من بني هلال – على يساره. وكما يقولون :” الأكل نص والقهوة قص” فلا يجوز أن يخصص أحد الموجودين دون غيره ، تلك القاعدة الشائعة في أغلب المجتمعات العربية

عدد الفناجين:

الفنجان الأول :
وهو الفنجان الذي يأتي بعد فنجان الهيف ويسمى فنجان الضيف وهو فنجان الترحيب بالقادم سواء كان معروفا أو غير معروف، وشرب هذا الفنجان لا بد منه إلا لعلة مرضية واضحة، ويمكن للضيف أن يرفض الفنجان الثاني ، أما رفض الفنجان الأول فلا يجوز ويحسب إهانة كبيرة بحق المضيف وإنذارا بشروالضيف والمضيف لا يأخذ كلاهما حريته بالحديث إلا بعد أن يشرب الضيف الفنجان الأول، فإذا تم ذلك أصبح كل منهما أمينا من الآخر.

الفنجان الثاني : يسمى فنجان الكيف ويوصف من يشربه أنه صاحب كيف ، وهو على استعداد لمسامرة مضيفه ومؤانسته وتبديد وحشته

الفنجان الثالث:
يسمى فنجان السيف ويفترض بمن يشربه أن يكون عونا للمضيف في حالة الشدة وأيام الحرب ، وهو على استعداد لمشاركة مضيفه في رد أي عدوان يقع عليهم.

تعليقات

المشاركات الشائعة