الجزيرة السورية










الموقع

تقع الجزيرة السورية بين نهري دجلة والفرات
وتشمل محافظات الرقة، دير الزور الحسكة المعروفة سورياً (بالمحافظات الشرقية) والتي تبلغ مساحتها 76,010 كم مربع أي ( 41% من مساحة سورية).

1-التركيبة السكانية في الجزيرة :
-يبلغ عدد سكان الجزيرة السورية حوالي (5) مليون نسمة على الاقل، يعني خمس سكان القطر وهي أقلّ المناطق في سورية كثافة في سكانها٠
، وتُعرف الجزيرة بالتنوع الثقافي والعِرقي. لذا تعتبر من أكثر المناطق تنوعًا في سوريا، حيث يتواجد فيها خليط من العرب والأكراد والآشوريين والأرمن، والتركمان بالإضافة إلى الكلدان والسريان واليزيديين ويشكل العرب فيها الاغلبية السكانية ،وتعتبر محافطة الحسكة اللوحة الأجمل والأكمل للتنوع السكاني
2-الناحية الطبيعية :تعد منطقة الجزيرة من اخصب المناطق في سورية وخاصة المناطق المحاذية للحدود التركية والتي تعتمد على الأمطار الوافرة
-تنحدر أراضي الجزيرة باتجاه الجنوب الشرقي مسايرة لجريان نهر الفرات ٠
-يجري فيها العديد من الأودية والانهار التي تنتهي جنوباً إلى نهر الفرات نذكر منها مثل:
-نهر البليخ الذي ينبع من عين العروس
-وادي الأحمر الذي تجري فيه المياه شتاءً
-نهر الخابور الذي ينبع من الاراضي التركية
-نبع عين العروس الواقع جنوب مدينة تل أبيض
3-أهمية الجزيرة السورية
1-إقليم الجزيرة هو أغنى الأقاليم السورية بالثروة المائية، لا سيما السطحية منها، إذ تقدر ثروته السنوية بنحو 64% من مجموع مياه سورية،
2-أتاحت السهول الشاسعة والخصبة في الجزيرة السورية، إضافة إلى كبرى مشاريع الري والاستصلاح والتنمية وخاصة في محافظتي الرقة ودير الزور ومناخها الجوي المناسب، لازدهار معظم الزراعات مثل الحبوب وبشكل خاص القمح والشعير والذرة الصفراء ، إضافة إلى زراعة القطن والشوندر السكري والأشجار المثمرة فعلى سبيل المثال بلغ انتاج منطقة الجزيرة سنة 2011 من القمح ( 55% من مجموع الإنتاج السوري)، في حين إنتاجها من القطن ( 78% من إجمالي إنتاج سورية ذلك العام)،
3-جميع إنتاج سورية من النفط هو من منطقة الجزيرة (المحافظات الشرقية)، وقد بلغ الإنتاج ذورته سنة 2002 حين وصل إلى 32.96 مليون طن ( معدل 625 ألف برميل يومياً)، لكن للأسف لايدخل في موازنة الدولة أبداً،ولو دخل إلى الموازنة لكان دخل المواطن السوري أعلى دخلاً من دول الخليج ٠
4-يقدر احتياطي الغاز في سورية بنحو 241 مليار متر مكعب، يقع معظمه في الجزيرة والباقي في منطقة تدمر.
5-الملح الصخري :من أهم المكامن والثروات الطبيعية في إقليم الجزيرة ، وهو ذو جودة ونقاوة عالية، وتنتشر توضعات الملح الصخري ، ممتدة على مساحات شاسعة من الإقليم بين دير الزور والبوكمال، تقدر بنحو 8000 كم مربع، والاحتياطي غير معروف لكنه كبير جداً وبكر ولم يستثمر بعد إلا في منجم متواضع الإنتاج.(منطقة التبني)
-لهذا نستنتج:
-أنّ الجزيرة السورية هي المركز الأساسي لحقول وآبار النفط ولكن :
(بدون مصفاة للنفط أو محطات لتوليد الطاقة والكهرباء) ،
- وهي المنتج الرئيسي للمحاصيل الزراعية في سورية لكن:
( بدون معامل للصناعات الغذائية أو الأعلاف والأسمدة أو مصانع للألبسة القطنية،)
-وهي موطن للثروة الحيوانية لكن:
( بدون معامل لصناعة الألبان والأجبان وغيرها، حيث تُنقل كل خيراتها الخام إلى المحافظات الأخرى) .
-ولهذا يُعدّ سكان الجزيرة السورية أكثر سكان القطر فقراً ، وأكثرهم هجرة إلى إلى خارج القطر، رغم كل التسميات التي تطلق على الجزيرة السورية مثل :
1-سلة غذاء سوريا وخزانها النفطي"
 2-الجزيرة الخضراء"
3-أرض الخير والعطاء"
4-عاصمة القمح السوري" وغيرها من العبارات الرنانة ولا زالت أيضاً لصيقة (المحافظات النامية) هي العنوان الرئيسي في المفاضلات الجامعية والتوظيفية "، رغم أنها مركز الاقتصاد السوري ٠

تعليقات

المشاركات الشائعة